و
إليك والكتابة تشبهُ ما يمليه الحزنُ على ملامحَ اعتادت الحسرة , وفي الحقيقة وبعد
الحسرة وقبل أن تخدش النهاية ( سلام ) .. ليس مؤملاً بعد , أن تضمن توقعاتي وعلى
أقل تقدير أنك هُنا , سـ أتخلص من كل شيء وأعتقد .. أن كلامي موجهٌ للحائط , الحائط
فقط حين لم يكن بالوسع : كلامك الذي انتهى .. بينما كنت أرتب لبداية جديدة تفتح
الحديث ( مفاجأةً ) باتجاه موضوع آخر .
مساء الخير : لا زلتُ أحتفظ بوعدي في
بداية لطيفة , أشعر في لحظات ما أن اللطف هو السرقة التي جلبتها لك حين أكتب , وحين
تقرأ .. سأقول لك أنه ( أنا ) لـ ( أنت ) أو لا يهم , تستطيع أن تلقي نظرة خلفك
وسترى نفس الرجل الذي جمع حياته كلها و وضعها في صدرك .. هكذا عندما كان يعتقد أنه
يقدم هدية بطريقة مجنونة , كان يؤمن بأن أعظم الهدايا هي تلك التي تخرج من الجسد ثم
لا تعود إليه , أنا فعلت ذلك و لـ مرتين .. المرة الثانية حين لم أجد في صدري شيئاً
( تصوّر ) كان فارغاً بما يضمره الهواء من ضيق .. تأكدتُ حينها أني أتلقى خسارةً
مضاعفة .. ومثقلٌ بالعبء الذي أحدثه فراغك ليس إلا .. حين لم يكن ( وجوده ) يمثلُ
.. سوى الخانة التي تركت بينك وبين آخر مساحةً معقولة .
مؤلم ونفس الألفاظ
المكررة التي يشعر بها المرء في وضع الخيبة وكأني أحتاج لصفات جديدة تماماً .. كـ
أن تمر سيارةً من فوقي وأقيس هذا بما اشعرُ به حقاً , أي فكرة مجنونة قد تعلق في
ذهنك " كيف أن الحياة المسلوبة وأنت حيّ , أسوأ بألف مرة من الموت الذي ترك آثار
جرمه واضحةً في كل أنحاء جسدك " .
تستطيع أن تصمت الآن .. من أجلك
حياتي
التي توقفت عند فمك ( وعداً ) ,
تخونك ! .. وهي أقل شأناً .. من هذا العالم
.
اضافة تعليق